mercredi 23 juillet 2025

الجزائر معدن الخسائر

 

الجزائر معدن الخسائر

تطوان : مصطفى منيغ

نزلت لأدنى مستوى وكان بإمكانها أن تتسلق لأعلى درجة ، فغدت مجمع فشل بتؤدة ٍ يتسلل لمواقف جد محرجة ، متداولة عبر المحافل الدولية كظاهرة رائجة ، عن دولة غنية صوب الفقر متدحرجة ، عن قاعدة التطور بنقيضها خارجة .

ما استقرَّت على حال كل زاحف صوبها صال داخلها وجال فكانت الأعراق لخليط من الأصول مازجة، ومتى دقق الباحث وجدها مع أي سيطرة خارجية بيسر مندمجة ،  فقد عرفت على مراحل   تناوب الحكم عليها أصول بشرية  سعت لإخضاع الجزائر لتوسُّعها مهما بعُدت نواتها ، ومنها اختصاراً :   النوميديين .. والفينيقيين .. والبونيقيين .. و الرومان .. والوندال .. والبيزنطيين .. والأمويين .. والعباسيين .. والأدارسة .. والأغالبة .. والرستميين .. والفاطميين .. والزيريين .. والحماديين .. والمرابطين .. والموحدين .. والحفصيين .. والزانيين والعثمانيين ،  طبعاً تمركزت بين أوساطها المتأثرة بأكثر من حضارة وأسلوب حياة وعقليات متباينة  مَن جعلت منها دولة بمساحة معينة في الظهور الواضح ككيان مستقل متدرجة ، لكن فرنسا بحلول القرن التاسع عشر حرمتها الحرية وأرخت استعمارها لتكبِّلها من جديد لا تفرق في الإهانةة بين أحمد أو خديجة ، الجميع لديها درجة ثانية متربعة فوقهم عن قوة مُهرِّجَة، فأنست معظمهم (مع تقدم الزمن) حتى النطق باللغة المحلية الدارجة ، وحوَّلت نهارهم ليلاً بهيماً حتى صارت المرأة دجاجة ، وأغنى رجل يملك فقط دراجة ، من وضعية أوجدتها فرنسا لتكريس التبعية المطلقة لنفوذها جعلت من الجزائر فرنسية الانتساب دون سواها من الدول الإفريقية المستعمرة بدورها من فرنسا ذاتها ، بالتأكيد هناك سبب ليس جله معتمداً على الثروة النفطية والمعدنية الأخرى مَن أعطَى الجزائر هذه الميزة لتصبح أحدى مقاطعات فرنسا الكبرى ، إذ هناك مِن الجزائريين من شجعوا فرنسا على التفكير في ذلك والعمل على ضبطه إداريا حسب القوانين الفرنسية ،  لانسجامهم مع ثقافة ألبَسَتْهُم بذلة أوربية ومكنتهم من الاقتران بشقراوات زُرْقِ الجفون والعمل في إدارة أدلال بني جلدتهم بأجرة مهما بلغت قيمتها لا تعوض شرف وكرامة المتوصل بها . ولولا شرارة الوطنية المشتعلة قي صدور قِلَّة من النساء والرجال ، ترعرعوا وسط جو القهر والتنكيل والظلم والاعتداء المجاني على الحرمات ، من طرف جند فرنسا و توابعهم الخونة ، لضاعت الجزائر وانسلخت عن كل مقومات دولة لها الحق في الوجود ، تلك القلة استطاعت أن تزرع في نفوس الملايين عبر سنين ، حب المقاومة والجهاد ، المتبوع بتحقيق المراد أو الاستشهاد ، وجدوا في المغاربة الأحرار أقوى سند ، مما عرَّضهم سبيل ذلك لأقصى اضطهاد ، وكانت مدينة  وجدة المغربية أعز ملاذ ، احتضنت المقاومة الجزائرية بما لها وما عليها ، في ملحمة مهما حاولت الجزائر الرسمية نكرانها لن تستطيع ، فهي ساكنة في وجدان الجزائريين العارفين بالحقائق ، المهم نالت الجزائر استقلالها ، ومنذ تلك الآونة إلى الآن لم تحقِّق أي شيء ، يعطى للجزائريين حفهم ، فيما قدموه من دمهم الطاهر المسكوب طيلة سنوات الرصاص ، ومن لحومهم المقطَّعة داخل معتقلات الاستعمار البغيض ، ومن أرواحهم وما أكثرها قد تصل إلي سبعة ملايين شهيد ، فماذا كان جزاؤهم ، حفنة من العسكر تجثم على حاضرهم طامعة استمرار نفس الوضع في مستقبلهم ، لينعموا ما شاؤوا من خيرات البلاد على هواهم ، وليشرب باقي الشعب من البحر ، لذا في الجزائر حاليا الكل خاسر والكل يتحدث عن هول الخسائر .

...كيف يعقل أن تكون الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خالية من جناحي اسمها الرسمي ، تطير بعير طاقة "الديمقراطية" ولا توازن "الشعبية" ، طيراناً عشوائياً بغير بوصلة تعين على معرفة الاتجاه ، ولا ضبط علُوٍّ مواتي للطيران ، ولا وسائل للنزول على أرضية مهيأة ، بما يجب من تجهيزات تسهل العملية دون اصطدام فتحطُّم أكيد ؟؟؟ ، كيف السبيل للتحكُّم بفريق عسكري لا يهمُّه سوي محيط يمتص فيه ما بخدم به مصالح نفسه بما كدَّسه بالعملات الصعب في بنوك سويسرا وفرنسا ومصارف أخرى ، تاركاً مساحة 2.381.740 كيلومتر مربع ، مما يجعلها دولة تحتل المرتبة العاشرة في العالم ، والأولى على الصعيد المتوسطي والعربي والإفريقي ، عرضة أجزاء شاسعة منها لرياح الإهمال ، وضياع ما استوطنها من نساء ورجال ليقتاتوا مما يعثرون عليه في الطبيعة غالبا الجرداء ،  ويسكنون داخل خيم مرقعة بحبال غلب الزمن صلابتها فغدت هشة تدين من اكتفوا بالتزاحم على العاصمة وكبريات المدن ، أو ما يُعرف بالجزائر الدولة كذلك ، وهي لا تتوفر على ما يجعلها كبيرة ، إلا بما توافد عليها من مهاجرين ، طمعاً في سَكنٍ لائقٍ وعمل وحق مشروع في ثروة وطنهم ، فيصطدمون  بكونهم غير مسجلين (معظمهم) حتى في اللوائح المانحة لهم واجب الانتساب في نفس وطنهم . (للمقال صلة)

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://azlapress.blogspot.com/


 

 

     الجزائر معدن الخسائر

 

  

https://sanaanews.net/news-103902.htm

2

https://x.com/sudaneseonline1/status/1947447912700498221

3

https://sudaneseonline.com/board/505/msg/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%83%d8%aa%d8%a8%d9%87-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%ba-1753140466.html

4

https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1753140466.html#google_vignette

5

https://al-bayader.org/2025/07/711345/

6

https://amad.com.ps/ar/post/558550/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1

7

https://sa24.co/article/771577076/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%BA-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1.html

8

https://sotkurdistan.net/2025/07/22/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%BA/

9

https://sahafa24.com/show771577076.html

10

https://laracheinfo.com/#google_vignette

11

https://manber.org/post/135677

12

https://iraqination.net/archives/20101

13

https://www.maghress.com/laracheinfo/1308831#google_vignette

14

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire